تُعتبر حالات ضمور أو تلف العصب البصري من الأمراض التي تثير قلقًا في مجال طب العيون، حيث أن تضرر العصب البصري يسبب تدهور الرؤية بالرغم من أن العين نفسها سليمة.

والعصب البصري هو عصب ينقل المعلومات البصرية من العين إلى الدماغ و يتكون من ألياف عصبية مغلفة بمادة الميالين، ويمر من القرص البصري إلى التصالبة البصرية والسبيل البصري. و وظيفته هي تحويل الضوء إلى نبضات كهربائية تتم معالجتها في القشرة البصرية في المخ.

أسباب ضمور العصب البصري:   

لا يعتبر ضمور العصب البصري مرضاً بحد ذاته، بل هو دلالة على وجود حالة أكثر خطورة, مثل المشاكل الوراثية، التعرض للإصابة، الأورام, الأمراض المزمنة مثل السكري والتصلب اللويحي, أو التعرض الى تسمم (بالميثانول مثلا)

🔬 تشخيص العصب البصري:   

يظهر الضمور غالبًا دون أعراض واضحة في مراحله المبكرة ثم تظهر ضبابية في الرؤية ثم يتطور مع الوقت, لذلك يبدأ الطبيب بدراسة التاريخ الطبي للمريض.

عادةً ما يتم تشخيص ضمور العصب البصري من خلال فحص العين الروتيني, ثم تنظير قاع العين, ثم اختبار رد فعل حدقة العين, و قد تشمل الاختبارات الأخرى لتشخيص تضرر العصب البصري ما يلي:

– التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

– اختبارات الدم (للتحقق من العدوى أو أجسام مضادة محددة)

– التصوير المقطعي بالموجات الضوئية التوافقية (OCT)

– اختبار مجال الإبصار (يقيس هذا الاختبار الرؤية المحيطية لكل عين)

– الاستجابة للمنبهات البصرية (شاشة يتم فيها عرض نمط رقعة الشطرنج المتبادل)

🧑🏻‍🔬علاج ضمور العصب البصري:   

للأسف، لا يوجد علاج فعال لضمور العصب البصري. بمجرد فقدان الألياف العصبية في العصب البصري فإنها لا تشفى أو تنمو مرة أخرى. ومع ذلك، فإنّ التشخيص المبكر وعلاج الأسباب الكامنة وراء ضمور العصب البصري يمكن أن يساعد في منع حدوث المزيد من الضرر من هذا المرض,  ولكن هناك بعض الطرق الحديثة أو الواعدة قد تساعد في منع أو تخفيف المضاعفات أو تحسين الوظيفة البصرية. من ضمن هذه الطرق:

العلاج بالخلايا الجذعية:   

يستند هذا العلاج إلى قدرة الخلايا الجذعية على تجديد الخلايا. يتم استخدام الخلايا الجذعية لتعويض الخلايا التالفة في العصب البصري، وقد أظهرت الدراسات الأولية نتائج إيجابية.

التحفيز المغناطيسي:   

يعتمد هذا العلاج على تأثير الحقول المغناطيسية في تحسين نشاط خلايا العصب البصري بالأخص السليمة كي تكون لديها القدرة بالقيام بعمل الأنسجة الخلايا التالفة.

استخدام الأدوية:       
هناك بعض الأدوية التي قد تساعد في تحسين تدفق الدم إلى العصب البصري أو في حماية الألياف العصبية من التلف، مثل الستيرويدات، ومضادات الالتهابات، ومضادات الأكسدة، ومنشطات الدورة الدموية، ولكن هذه الأدوية لا تعالج السبب الأساسي لضمور العصب البصري، وقد تكون لها آثار جانبية

استخدام الأجهزة البصرية:    
هناك بعض الأجهزة البصرية التي قد تساعد في تعزيز الرؤية للمرضى الذين يعانون من ضمور العصب البصري، مثل النظارات الطبية، والعدسات اللاصقة والأقراص البصرية الإلكترونية، ولكن هذه الأجهزة لا تعالج العصب البصري نفسه، وقد تحتاج إلى تدريب وتكيف لاستخدامها.

🌍 شركة VIP Medical Service تقوم بالرصد المستمر لأحدث العلاجات المتوفرة بالتعاون مع بعض مراكز الأبحاث الألمانية. لا تتردد في التواصل للحصول على استشارة مجانية أو معلومات حول أحدث العلاجات لحالتك.